الشخير عند الاطفال -اسبابه وطرق العلاج
عبدالسلام
عبدالسلام
24 سبتمبر 2025

الشخير عند الاطفال -اسبابه وطرق العلاج


النوم أمر حيوي ومهم جداً لنمو الأطفال وتطور قدراتهم العقلية، وعلى الرغم من أن الشخير أكثر شيوعاً بين كبار السن إلا أنه يمكن أن يصيب الأطفال، ويشعر الكثير من الآباء والأمهات بالقلق إذا سمعوا طفلهم يشخر، فما أسباب الشخير عند الأطفال؟ وهل شخير الأطفال خطير؟


إن معرفة المزيد عن أنواع وأسباب وعواقب وعلاج الشخير عند الأطفال، يمكن أن يسمح للآباء بالبحث بشكل أفضل عن صحة أطفالهم ومساعدتهم على النوم بشكل أفضل.




هل شخير الاطفال خطير؟

يحدث الشخير لعدة أسباب، بعض هذه الأسباب تكون مؤقتة و بعضها يكون طويل الأمد، غالباً ما يكون الشخير عند الأطفال أمر لا يشكل خطورة و لايحظى بتلك الأهمية، خاصة إذا كان يحدث بصورة غير متتالية. أما إذا كان الشخير متكرراً أو شديداً، فقد يشير إلى وجود مشكلة في التنفس أثناء النوم.


يختلف الشخير من طفل لآخر بشكل كبير، من حيث التواتر وشدة التأثير، وقد يعاني أي شخص كان بالغاً أم طفلاً من نوبة شخير عرضية تقريباً، وفي معظم الأحيان، يكون هذا الشخير طفيفاً ولمدة قصيرة، وليس له تأثير ملموس على نوم الشخص أو صحته العامة، عندما يصبح الشخير أكثر تواتراً ويقطع نوم الطفل، يشير ذلك إلى اضطراب اختلال التنفس أثناء النوم.


ولا من بد من الإشارة إلى أنه يوجد شخير أساسي يعرف باسم الشخير البسيط أو الشخير المعتاد ويحدث عندما يشخر الطفل أكثر من مرتين أسبوعياً ولا يعاني من أعراض أخرى ملحوظة أو مشاكل صحية مرتبطة به، ولكن أكثر ما يثير القلق هو توقف التنفس الانسدادي خلال نوم الطفل، حيث يسبب انقطاع التنفس أثناء النوم اضطرابات كبيرة في النوم ويؤثر على كمية الأكسجين التي يتلقاها الطفل أثناء النوم، مما يؤثر على نمو الدماغ، وعمليات الأيض، وانخفاض الأداء الأكاديمي، و مشاكل السلوك ومشاكل القلب والأوعية الدموية مثل: ارتفاع ضغط الدم.


إن توقف التنفس الانسدادي خلال نوم الطفل يمكن أن يؤثر بشكل خطير على نوعية حياة الطفل، وتمت دراسة تأثيرات انقطاع النفس الانسدادي النومي بشكل أساسي على الأطفال الأكبر سناً، لكن يعتقد الباحثون أنها تمتد أيضاً إلى الأطفال الصغار، مثل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (2-3) سنوات.



هل شخير الرضع والاطفال شائع؟

من الصعب تحديد إحصائيات دقيقة لانتشار أو شيوع الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم، فقد لا يلاحظ الوالدان شخير أطفالهم دائماً، أو تواتره وشدته، وجدت بعض الدراسات التالي:


يصيب الشخير الطفيف العرضي ما يصل إلى 27٪ من الأطفال وهذا النوع من الشخير مؤقت وخفيف ولا يثير عادة مخاوف صحية.

يصيب الشخير الأولي الذي لا يصاحبه أي أعراض أخرى ما بين 10 -12٪ من الأطفال.

يصيب انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم 1.2-5.7٪ من الأطفال، ومن بين الأطفال المصابين باضطراب التنفس أثناء النوم يتم تشخيص حوالي 70٪ من الأطفال بالشخير الأولي، نظراً لأن الفحص التفصيلي لانقطاع التنفس أثناء النوم،المعروف باسم تخطيط النوم (بالانجليزية: Polysomnography)، قد لا يكون متاحاً أو ميسور التكلفة أو عملياً في جميع الحالات.



اعراض مصاحبة لشخير الاطفال تدل على مشاكل صحية


ينصح الأهل القلقين بشأن شخير أطفالهم التحدث إلى طبيب الأطفال، وعلى الرغم من أن الشخير يمكن أن يكون أمراً طبيعياً، إلا أن العديد من العلامات يمكن أن تشير إلى احتمالية الإصابة باضطراب التنفس أثناء النوم:


الشخير ثلاث ليال في الأسبوع أو أكثر.

لهيث أو صعوبة في التنفس أثناء النوم.

مشكلات أخرى تظهر عند الأطفال مع الشخير وتكون مقلقة للآباء:


تبول لاإرادي.

جلد مزرق.

صداع الصباح.

النعاس أثناء النهار.

صعوبة في التركيز أو التعلم.

تشخيص اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.

زيادة الوزن دون المتوسط.

تشير هذه العوامل على توقف التنفس الانسدادي خلال نوم الأطفال، وليس بالضرورة أن يكون جميع الأطفال الذين يعانون من الشخير ولديهم هذه المشاكل الصحية أن يكون لديهم مشاكل تنفسية.


علاج الشخير عند الاطفال



عادة ما يختفي الشخير الخفيف المتكرر بسرعة من تلقاء نفسه، و الشخير المعتاد يمكن أن يختفي من تلقاء نفسه كذلك دون علاج لدى كثير من الأطفال، لكن في كثير من الحالات يكون اتخاذ خطوات لمنع التنفس المضطرب أثناء النوم أمراً مهماً لصحة الطفل، مثل:


مراجعة الطبيب، ومناقشة مدة الشخير، ونسبة تكرار حدوثه، ما إذا كان مصحوباً بمشكلات أخرى ذكرت أعلاه، يحرص الطبيب على الإلمام العلامات والأعراض كافة لتشخيص الطفل أو طمأنة الآباء.

جراحة استئصال اللوزتين إذا استدعت الحاجة الطبية لذلك، يتم إخضاع معظم الأطفال المصابون بتوقف التنفس الانسدادي خلال النوم لهذه الجراحة وأيضاً الأطفال المصابون بالشخير الأولي و يعانون من التهابات متكررة.

يعتبر ضغط المجرى الهوائي الإيجابي إحدى طرق العلاج التنفسي، والتي تقوم على تزويد المجرى التنفسي بتدفق للهواء عبر الأنف وصولاً للرئتين دون الحاجة إلى تداخل جراحي.

تحديد مواعيد نوم ثابتة للأطفال وتوفير البيئة المريحة الهادئة لنومهم.